السبت، 28 أغسطس 2010

رمضان يوم بيوم ..18 رمضان

آية
(إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ
سَيِّئَاتِكُمْ وَالله بما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) 271  البقرة
إن تظهروا ما تتصدقون به لله فنِعْمَ ما تصدقتم به, وإن تسرُّوا بها, وتعطوها الفقراء فهذا
أفضل لكم; لأنه أبعد عن الرياء, وفي الصدقة -مع الإخلاص- محو لذنوبكم. والله الذي يعلم
دقائق الأمور, لا يخفى عليه شيء من أحوالكم, وسيجازي كلا بعمله.
حديث
«من صلى على واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات »
رواه أبو داود عن أبى هريرة رضي الله عنه.
وهو حديث صحيح
قصة
يقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس، ورأيت نفس الشخص (اللص) يصلي في
المسجد، فذهبت إليه وقلت: هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى، ولن يقبل الله منك هذه
الصلاة وتلك أعمالك. فقال السارق: يا إمام، بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة، فأحببت أن أترك
بابا واحدا مفتوحا. بعدها بأشهر قليلة ذهبت لأداء فريضة الحج، وفي أثناء طوافي رأيت رجلا
متعلقا بأستار الكعبة يقول: تبت إليك.. ارحمني.. لن أعود إلى معصيتك. فتأملت هذا الأواه
المنيب الذي يناجي ربه، فوجدته لص الأمس فقلت في نفسي: ترك بابا مفتوحا ففتح الله له
كل الأبواب.
حكمة
مسكين ابن آدم لو خاف من النار كما يخاف الفقر, لنجى منهما جميعاً, ولو رغب في الجنة كما
يرغب في الغنى, لفاز بهما جميعاً,
ولو خاف الله في الباطن كما يخاف خلقه في الظاهر لسعد في الدارين جميعاً.
دعاء
لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين, فاغفر لي و ارحمني و كل المسلمين, و اجعلنا من
المقربين و اجعلنا من أصحاب اليمين.
فكرة
إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل حتى ولو كنت عاصيا وتقترف معاصيَ كثيرة،
فعسى باب واحد أن يفتح لك أبوابًا.

ليست هناك تعليقات: